الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

مُنْتَهَى الآثارِ فِي كَشْفِ الأسْرَارِ :
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,(الدكتور مهند جاسم الحسيني)
#الحلقةُ_الثانيةُ : مُقْتَدى الصَدْرُ .. ومُتَلَازِمَةُ داونَ  !!!

الكثيرُ ربَّمَا يكونُ على إطلاعٍ, بأنَّ المخابراتِ العالميةِ عندَمَا تُرِدُ أمراً وتبيتُ لهُ, لا تكتفي بدراسةِ زاويةٍ واحدةٍ فحسبُ, وبانسدادِ تلكَ الزاويةِ ينهارُ المَشروعُ مطلقاً, بَل تضعُ البدائِلَ الكثيرةَ, وتبدأ بِهَا تباعاً, وتضعُ في حسبانِهَا مِن البدايةِ الكثيرَ مِن الخطواتِ, بحيثُ لا ينتهي المشروعُ المُوما إليهِ إلا أن يُكتَبَ لهُ النجاحُ المحققُ ...

ولكي يَكونُ المشروعُ ناجحاً وبِشَكلٍ كاملٍ, لابدَ أن تتحققَ أسبابهُ في الخارجِ, ولا تتحققُ الأسبابُ, إلا إذا عَرَفَ المُقابلُ أنَّ أسبابَ نجاحِ المَشروعِ يُمكنُ أن تتحققَ, وإلا فلا تُضاعُ ثانيةً واحدةً, ولا تُصْرَفُ المِزانِياتُ إلا إذا تأكدَ الطرفُ المُقابلُ بأنَّ المشروعَ سَيُكْتَبُ لهُ النجاحُ في نهايةِ المَطافِ !!!

وِمن هُنَا يَتُمُ التحركُ وتتعددُ طُرُقُهُ, فَعِندَمَا يكونُ #مَشْرُوعُ_صِنَاعةِ_العَميلِ مُستعصياً عَلَيهِم, ولَم تُرْفعْ التقاريرَ بأنَّ المَشروعَ ممكنُ أن يُواجهُ مُباشرةً ووجهً لوجهٍ, فأمَامَ المقابلِ خطوةٍ واحدةٍ فقط, وهو التحركُ على مقربينِ مَشروعِ العميلِ, ولا يَتُمُ هذا التحركُ إلا مِن قبلِ أطرافٍ غيرِ رسميةٍ, وعندَهَا تُعرضُ الأموالُ بأيِّ عنوانٍ كانَ, كإنشاءِ مشروعٍ خيري كمساعدةِ النازحينَ مثلاً, أو إنشاءِ مؤسسةٍ للأيتامِ والأراملِ وذوي الحاجاتِ الخاصةِ, المهمُ أن يُنْشأ مَشروعٌ مبدئي يتفقُ عليهِ الطرفانِ, بحيثُ يَتُمُ مِن خلالهِ التمويلِ, وإيجادِ الغطاءِ القانوني والإجتماعي, وهذا مَا #يُعرفُ_بالساترِ_الأمني_إصطلاحاً ...

وبالتأكيدِ أنَّ التقاريرَ الإسبوعيةَ والشهريةَ سَتُرفعُ بِنِسَخِهَا الأصليةِ الى الجهةِ المُقابلةِ -أقصدُ الجهةَ المستفيدةَ مِن صناعةِ العميلِ والمشرفةِ عليهِ إعداداً وتأهيلاً- حيثُ يُشْرَحُ خلالُهَا طَرِقَةُ صَرفِ الأموالِ, وكيفيةُ توزيِعِهَا, وهُنَا ليسَ مطلوبٌ إطلاقاً أن يُعْرَفَ أينَ صُرِفَتْ هذهِ الأموالُ, بل لسحبِ المُستمسكاتِ الثبوتيةِ والقانونيةِ التي تؤكدُ وتُبَرهِنُ أنَّ فلاناً تعاملَ مع الجِهَةِ الفلانيةِ, وتقاضى مِنهُمُ الأموالَ وبكمياتٍ كبيرةٍ جداً تحتَ عنوانِ المشاريعِ الخيريةِ !!!

وطبعاً أنَّ طريقةَ الإعدادِ لا تتوقفُ الى هذا الحدِ فقط, بل سَوفَ يُجَرُ المقابلُ الى مشاريعٍ أكثرِ عمقاً, بحيثُ يبدأ المشروعُ بالمعرفةِ أنَّهُ باتْ جزءاً مِن الطرفِ المقابلِ, ويعملُ لصالحهِ أو لمصلحةٍ مشتركةٍ للطرفينِ معاً, وتحتَ ذريعةِ المصلحةِ المُشتركةِ, والتي لا تكونُ المؤسساتُ الخيريةُ جزءاً منهَا بطبيعةِ الحالِ, سوفَ يُجرُ المَشروعُ الى تنفيذِ مخططٍ مهمٍ الى الطرفِ المقابلِ, وليسَ مِن وراءِ المقابلِ هدفٌ إلا أن يُوطدَ العلاقةَ بالمشروعِ, ويجعلهُ أكثرَ طاعيةً وخدمةً, مِن خلالِ جمعِ المُستَمسكاتِ عليهِ بمرورِ الزمنِ, والتي سوفَ تُعْتَبرُ في المستقبلِ دلائلٌ دامغةٌ قضائياً ومجتمعياً !!!

وبالتأكيدِ فإنَّ نشرَ الوثائقِ على الملأ, أو بنقلِ بعضِ نسخِهَا الى طرفٍ يُستفادُ مِنهَا, لا يُعابُ عليهَا جِهَازُ المخابراتِ للطرفِ المقابلِ مطلقاً, بل أنَّ هذهِ المؤسسةِ يكونُ إقاعُ المقابلِ وإنشاءُ #مشروعِ_العميلِ جزءً أساسياً مِن عَمَلِهَا, بخلافِ المَشروعِ الذي يُعتَبَرُ عَمَلَهُ عملاً خيانياً وتخابرياً يُحَاسَبُ عليهِ قانونياً ومجتمعياً !!!

#ومِن_هنا :
يُمكن معرفةُ لماذا تُرفعُ السريةُ عن بعضِ الملفاتِ الإستخباريةِ, وخصوصاً في مَا يخصُ صِناعةِ العملاءِ, لأنَّ هذا الرفعُ يكونُ منقبةً كبيرةً لتلكَ المؤسسةِ, بعدَ أن إستطاعتْ أن تُتممَ مشروعهَا بنجاحٍ تامٍ, فمِن حقهَا أن ترفعَ بعضَ السريةِ عن بعضِ التفاصيلِ على شكلِ مذكراتٍ أو مقالاتٍ صُحُفِيةِ ...

وبالتأكيدِ أنَّ هذهِ التصريحاتِ والتسريباتِ لا تخرجُ بلسانِ أو قلمِ نفسِ المؤسسةِ الراعيةِ لصناعةِ العميلِ, بل تخرجُ بلسانِ الغيرِ, وهنَا يُمكن أن تُرسَلُ رسالتانِ بليغتانِ, إحداهُمَا أن يبقى العميلُ على وجلٍ دائمٍ في مَا يَخصُ إمكانيةِ الكشفِ, وهذا مَا يضمنُ مزيداً مِن الولاءِ والطاعةِ للجهةِ, والأخرى أن يرتاحَ العميلُ أنَّ الجهاتِ المسربةِ هي ليستْ نفسُ الجهاتِ الصانعةِ للعملاءِ, بل هي محضُ تسريباتٍ يُمكن تكذيبُهَا وعدمُ الإعتمادِ عليهَا !!!

#طبعاً :
أنَا في مقامِ صناعةِ العميلِ المستعصي على الطرفِ المقابلِ, لكن في حالةِ الإعدادِ الى بعضِ الشخصياتِ التي يُمكن أن تُأهلُ الى تسلمِ مقامٍ ديني وإجتماعي في المستقبلِ, فسيكونُ الأمرُ بسيطاً ويسيراً جداً, خصوصاً في أولئكَ الذينَ يُمكن أن يُأثرُ في القرارِ الديني والسياسي ويُغيرُ الرأيَ العامَ !!!

فهؤلاءِ يُنظرُ إليهِم مِنذُ البدايةِ ويُتَدَخَلُ في تربيتِهِم منذُ نعومةِ أظفارهِم, بيحيثُ يُمَكَنونَ مِن أن يرتقوا الى أفضلِ وأرقى المناصبِ الدينيةِ والإجتماعيةِ, مِن خلالِ رسمِ نجمةِ هوليودَ لهُم في أذهانِ الناسِ, بحيثُ يُطبقُ السيناريو على أرضِ الواقعِ مباشرةً, وتُكونُ الضحيةُ هُم الناسَ في الخارجِ والواقعِ !!!

#ولكي_يَتُم :
صناعةُ هؤلاءِ, لابدَ مِن إعدادِ ملفاً كاملاً لَهُم منذُ البدايةِ, يتضمنُ هذا الملفُ الكثيرَ مِن المعلوماتِ الشخصيةِ, وسردَ الكثيرِ مِن النقاطِ القوةِ التي تُأهلُ هؤلاءِ أن يَكونوا عملاءً في الخارجِ, بل حتى يَصلُ الحالُ الى كتابةِ الكثيرِ مِن المعلوماتِ الصحيةِ والنفسيةِ والبايلوجيةِ وخصوصاً تلكَ التي ترتبطُ بالأحماضِ النوويةِ, بحيثُ أنَّ الكثيرَ مِن المعلوماتِ لا يُمكن الحصولُ عليهَا مِن مراقبةِ الخارجِ كمَا يفعلُ علماءُ النفسِ (الباراسايكلوجي), والتي تُبنى معلوماتُهُم -في الغالبِ- على دراسةِ التصرفاتِ والسلوكِ الخارجي, ومنَهَا يَصلوا هؤلاءِ الى معرفةِ مكنونِ النفسي لهؤلاءِ العَيْنَاتِ, لذا يُكالُ الأمرُ الى علماءِ المورثاتِ والجيناتِ الوراثيةِ ...

لذا فإنَّ الدراساتِ الجيناتِ الوراثيةِ تكشفُ الشخصيةَ البدنيةَ, والتركيبةَ الجسميةَ, والتصرفاتِ الشخصيةَ, حتى بعدَ آلافِ السنينِ مِن موتِ الإنسانِ, فَبِمُجردِ أن يتمَ الحصولِ على نسخةٍ صالحةٍ للدراسةِ الجينيةِ, يَتمكنُ العلماءُ الوراثيونَ مِن إعادةِ ترتيبِ المعلوماتِ الجينيةِ, وإظهارِهَا على شكلِ سيناريوهَاتٍ حقيقيةٍ, عندَ قراءَتِهَا, سوفَ تحصلُ عندَكَا الفكرةُ التامةُ الى حقيقةِ المقابلِ !!!

فالدراساتُ الجينيةُ إستطاعتْ أن تُثبتُ مؤخراً قدراتِهَا على معرفةِ التفاصيلِ النفسيةِ المحتملةِ لصاحبِ الصبغاتِ النوويةِ, ناهيكَ عن قدراتِهَا اللانهائيةِ في تحديدِ الصفاتِ الجسميةِ والبدنيةِ !!!

#لذا :
أنَّ إعدادَ العملاء خصوصاً لأولئكَ الذينَ سيرتقونَ مناصباً #سياسيةٍ_أو_دينيةٍ_أو_مجتمعيةِ, وبحسبِ طبيعةِ ميولِ المجتمعِ, وبحسبِ آيدلوجيةِ التفكيرِ لديهِم, يَتُم إختيارُ المنصبِ الذي يَكونُ مؤثراً فيهِم, فبالتأكيدِ أنَّ السيطرةَ على الزعامةِ الدينيةِ لدى المذهبِ الشيعي, يُمثِلُ قمةَ الهرمِ ومُنْيَةِ المُريدِ, لأنَّ الزعامةَ الشيعيةَ تُمَثِلُ رأسَ الهرمِ في المذهبِ, والسيطرةُ عليهَا, يعني السيطرةُ على أبناءِ المذهبِ بشكلٍ عامٍ, بينمَا الزعامةُ السياسيةُ والحركيةُ عندَ أبناءِ المذهبِ السُني, تُمثلُ أعلى منصبٍ لديهُم, نتيجةً لمَا تربوا عليهِ, الى أن عُجِنَتْ طينَتُهُم في السلطةِ والسياسةِ, وهكذا مع باقي المللِ والنحلِ والمجتمعاتِ والشعوبِ, لكلِّ أمةٍ طرقةُ تفكِرِهَا, وبدراسةِ طرقيةِ التفكيرِ, تُعْرَفُ نِقاطُ الضعفِ لديهِم لصناعةِ العميلِ المؤثرِ بِهِم ...

#ولابأسُ_أن أتوغلُ_أكثرَ :
أن الكثيرَ مِن المورثاتُ لا يُمكن الحصولُ عليهَا مِن خلالِ الخلايا البدنيةِ الميتةِ, أو تلكَ التي يَمرُ عليهَا وقتٌ طويلٌ بعدَ موتِهَا, فمثلاً أن قُلامةَ الأظافرِ, وقصاصاتِ الشَعْرِ, وسَؤرَ ولعابَ الشخصِ, جميعُهَا لا تنفعُ في تشخيصِ بعضِ المورثاتِ, بل يَحتاجُ الخبراءُ الى عيناتٍ داخليةٍ كالخلايا المعدةِ والإمعاءِ وخلايا الدمِ, وقد تصلُ عددُ الخلايا المطلوبةِ الى ألفِ خليةٍ, وهذهِ مِن الصعوبةِ الحصولِ عليهَا بأيدي غيرِ المتخصصينَ والمهيئنَ علمياً وإستخبارياً ...

لذا لابدَ مِن ترتيبِ سفرٍ الى خارجِ مثلاً, ليمكثُ المشروعُ عدةِ أيامٍ في الفُندقِ أو الشقةِ, بحيثُ أنَّ المدةَ كافيةٍ للحصولِ على كافةِ الخلايا المطلوبةِ, كخلايا الإمعائيةِ والمعديةِ والدمويةِ مِن خلالِ أخذِ عيناتٍ مِن البُرَازِ, لأنَّ آلافَ الخلايا الميتةِ سوفَ تخرجُ مع كلِّ عمليةِ برازٍ واحدةٍ, وكلُّ هذهِ الخلايا تكونُ صالحةً للدراسةِ والتحليلِ, لكونِهَا طازجةً, ولم يَمرُ الوقتُ الكثيرُ على موتِهَا, بل أنَّ الكثيرُ منهَا ينسلخُ ولا زالَ حياً, لذلكَ تكونُ عمليةُ رفعِ الخلايا المرغوبِ في دراستِهَا سهلاً جداً, وبعدَهَا يَتُمُ تحليلهَا وتصويرهَا ضوئياً وإشعاعياً, بحيثُ تخرجُ الصورُ على شكلِ مخططاتٍ بيانيةٍ صعبٌ قراءتُهَا إلا مِن قبلِ المتخصصينَ, وهذا شبيهٌ بالمخططاتِ التي نُدَرِسُهَا للطلبةِ في الجامعاتِ وبالخصوصِ لطلابِ الدراساتِ العليا, حيثُ يستخرجونَ الكثيرَ مِن المخططاتِ البيانيةِ بواسطةِ أشعةِ -NMR,UV, X_Ray, G_Ray,CHN-, والتي لا يتمكن غيرُ الأستاذِ المشرفِ أو أستاذِ المختبرِ مِن قراءتِهَا, وهكذا هو حالُ تلكَ المخططاتِ التي يَستخرجُهَا هؤلاءِ ...

#لذا_لاتتعجبوا_رجاءً :
عندمَا تُشِرُ البنانُ الإستخباريةُ الى صناعةِ عميلٍ يتمتعُ بأمراضٍ نفسيةٍ وجسديةٍ, لا تؤهلهُ لقيادةِ المجتعِ, بل لا تؤهلهُ أن يكونَ خارجِ مصحاتِ إعادةِ التأهيلِ النفسي والجسدي !!!

نعم ...
أنَّ أغلبَ المعلوماتِ التي يَحصلُ عليهَا هؤلاءِ, لو إطلعنَا عليهَا لَلَطمنَا رؤوسنَا بالنعلِ, ولَرَمَينَا أنفسنَا مِن شاهقٍ, بحيثُ لا تبقى لأجسادِنَا أثراً, لفعلنَا ذلكَ ومَا كنَا ملومينَ أبداً !!!
ولكن بسببِ إنتسابِ فلانِ الى المؤسسةِ الفلانيةِ والى العائلةِ الفلانيةِ والى الشجرةِ الفلانيةِ, سوفَ نجعلُ منهُم آلهةً تُعبدُ مِن دونِ اللهِ تعالى مجدهُ وعلا ذكرهُ, ولو أنَّ عشرَ مَا نرميهُ مِن طاعةٍ وعبوديةٍ على هؤلاءِ, رميناهُ على أبيهِ أو جدهِ أو عمهِ -والذي بفضلهِ صارَ مقدساً-, لمَا تجرأ إبليسُ على أن يقربَ منهُ, وليسَ المجرمُ الفلاني والقزمُ العلاني !!!

وبالمقابلِ, أنَّ التصعيدَ الإعلامي سوفَ يجعلُ مِن هؤلاءِ الحشراتِ أبطالاً يُخلدُهَا التأريخِ, بعدَ أن يَعقدُ لهُ عدةَ فصولٍ مِن مسرحيةٍ مُتكاملةِ الأطرافِ, فَيُظهرونهُ بزي البطلِ والضرغامِ والمغوارِ, ويُسوقونهُ بأنهُ الكلمةَ الباقيةَ لآلِ فلانِ, وبخسارتهِ نخسرَ تلكَ الشجرةَ المباركةَ, ونكررَ جريمةَ التخاذلِ مرةً أخرى التي أُرْتُكِبَتْ بحقِ أبيهِ وعمهِ مثلاً !!!

فالمؤسساتُ التي تجعلُ الإنسانَ سعيداً لعدةِ أيامٍ أو أسابيعٍ, وتجعلهُ تعيساً وخائفاً ووجلاًومُترقباً لنفسِ المدةِ مِن الزمنِ, مِن حلالِ مَشَاهِدِ بعضِ الأفلامِ والتقارييرِ, بالتأكيدِ أنهَا مؤسسةٌ قادرةٌ لصناعةِ منافقٍ دجالٍ منحرفٍ ضالٍ مضلٍ, ولكنهُ بعدادِ ملائكةِ الرحمنِ بمنظارِ الناسِ !!!
 أليسَ أن مَن جاءَ بدورِ عيسى أبنِ مريمَ (عليهِمَا الصلاةُ والسلامُ) قد قرحَ مُقَلَ الناسِ مِن البكاءِ, ونفسُ الشخصِ صَوَرَ العشراتِ مِن المشاهدِ الإباحيةِ في أفلامٍ أخرى, ومجرمٍ في مشاهدٍ أخرى, بينمَا نؤمنُ أنَّ الممثلَ ذاتُ الممثلِ, والشخصيةَ ذاتُ الشخصيةِ, بينمَا جعلتنَا هوليودُ نتفاعلُ معهُ تفاعلاً متناقضاً !!!

#وسوفَ_ترونَ_بأمِ_أعينكُم :
كيفَ أنَّ القائدَ الفلاني كانَ عميلاً قذراً خائناً, ولكنَ الإعلامَ المخابراتي هو مَن سوقهُ بأنهُ عُمَرُ المختارُ, وهذا مَا كشفتهُ لنَا الأيامُ في أشخاصٍ كَنا نعدهُم مِن الصالحينِ المقاومينِ المجاهدينِ, وبعدَهَا رأينَاهُ في أمِ أعينِنَا كيفَ كانَ ذيلاً لأرذلِ خلقِ اللهِ تعالى على الإطلاقِ, وكيفَ كنَا نراهُ أنَّ جميعَ قراراتهِ وطنيةٌ شعبويةٌ, فبانتْ أنَّهُ مجردُ دميةٍ تُحركُ خيوطُهَا مِن الخارجِ !!!

كمَا سوفَ ترونَ أيضاً أنَّ الكثيرَ مِن الأشخاصِ الذينَ صلبناهُم صلبَ اليهودِ لعيسى (عليهِ السلامُ), وطَرَدنَاهُم طردَ فرعونَ لموسى (عليهِ السلامُ), وحرقناهُم إحراقَ النموردِ لإبراهيمَ (عليهِ السلامُ), وحاربنَاهُم أيمَا حربٍ, وبالغنَا في الإقاعِ فيهِم والبهتانِ عليهِم, هُم مَن يستحقُ الإكبارَ والإجلالَ والطاعةَ, بَل هُم مِن أسرارِ الوجودِ, وإكسيرِ البقاءِ والخلودِ !!!

ولكن مَاذا نفعلُ بالمعرفةِ في غيرِ أوانِهَا, والعلمِ في غيرِ وقتهِ, حيثُ قالَ تعالى في الذينَ عرفوا بعدَ أن فاتَ أوانُ المعرفةِ, وإنتهى أجلُ التوبةِ : (....يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا) الأنعامُ 158 ...

#ولابأسَ_عليَّ_أن_أبالغَ_اليومَ_في_كشفِ_الأسرارِ :
فمثلاً مَاذا يكونُ موقفنَا عندمَا نقرأ في يومٍ مَا أن القائدَ السارقَ لتراثِ أبيهِ, والقابعَ على جراحاتِ مُرِيدِهِ, لَم يكنُ سوياً خُلُقياً ونفسياً, بالرغمِ مِن تسويقهِ إلينَا قائداً ميدانياً, ومرجعاً مُحتملاً, ومهدياً منتظراًو ولا عجبَ على إنسانٍ أن يُخدعَ ألفَ مرةٍ ومرةٍ ومرةٍ, لأنَّ الذي خُدِعَ منذُ بدايةِ الخلقهِ على سطحِ الأرضِ, بل والذي خُدِعَ منذُ اللحظةِ الأولى مِن خلقهِ, ولا زالَ الى اليومِ خطاءٌ, ولَم يَستفدْ مِن أخطائهِ الى حدِ اللحظةِ, لأنَّ هكذا أخطاءَ لا تصلحُ أن تكونَ جيناً وراثياً يتناقلُ عبرَ العصورِ والأجيالِ, وبالتالي فإنَّ الإنسانُ غيرُ المطلعِ والقارئ والباحثِ الموفقِ سكونُ ضحيةً الى نفسِ أخطاءِ السابقينَ عليهِ, بل وسيسقطُ في هفواتٍ لا ترتقي الى تلكَ التي سقطَ بهَا السابقونَ, وبالتالي لا يستفادُ التابعونَ مِن أخطاءِ السابقينَ, بل يقتاتونَ على اخطاءِ الآخرينَ إقتياتِ النملِ على فتاتِ الطعامِ !!!

نعم ...
فبعدَ أن عَرِفَ السيدُ الشهيدُ الصدرُ الثاني (قُدِسَ سُرُهُ) أنَّ ذريتهُ مهددَ جميعاً بأن تصابَ بمرضِ متلازمةِ داون, أو ما يُعرفُ #بالمنغوليا, إضطرَ أن يتوقفَ عن التناسلِ والتكاثرِ, بعدَ أن تأكدَ تساوي الإحتمالاتِ بالإصابةِ, فالإبنانِ الأكبرانِ كانا سالمينِ, وهمَا مصطفى ومؤمل (رحمهمَا اللهُ تعالى), بينمَا الأبنانِ مرتضى ومقتدى كانَا مصابينِ بهذهِ المتلازمةِ, وبنسبةٍ متباينةٍ في الإصابةِ ...

فعلمَ السيدُ الصدرُ بالرغمِ مِن حَدَاثةِ سنهِ (قُدِسَ سُرُهُ) والبالغِ ثلاثينَ عاماً, أنَّ لابدَ لهُ مِن أن يتوقفَ عن الإنجابِ, مكتفياً بأولادهِ الأربعةَ !!!

وهنَا لابدَ أن نعلمَ أولاً بأنَ المصابَ بهذهِ المتلازمةِ مِن الذكورِ لا يُمكنُ لهُ أن يُنجبَ مطلقاً, بل لَم تُسجلُ حالةً على مُستوى العالمِ جميعاً, مِنذُ أن إكتشفَ العالمُ البريطاني جون داون هذهِ امتلازمةِ منذُ عامِ 1862, عدا أربعةِ حالاتٍ فقط, بينمَا المصابُ بهذا المرضِ مِن الإناثِ فيُمكن لهنَّ الإنجابُ بصفةٍ عامةٍ, ولكنَ قضيةَ إكتسابُ الأبناءِ للمرضِ سيكونُ بنسبةِ الخمسينَ بالمائةِ في الغالبِ, لذلكَ قامتْ حكومةُ هتلرَ بجعلِ أُناثِ المصاباتِ عاقراتٍ مِن خلالِ إستئصالِ المبايضِ لهُنَّ, وبعدَ إنهيارِ حكومةُ هتلرَ, جرمتْ الأممُ المتحدةِ هذا الفعلَ وجعلتهُ مِن جرائمِ النازيةِ !!!

ومِن ملاحظةِ العددِ المُنجبِ للسيدِ الشهيدِ (قُدِسَ سُرُهُ), نعرفُ أن كريمتهُ (دامَ اللهُ عزهَا) مصابةً بهذهِ المتلازمةِ يقيناً, لأنَّ نصفَ أولادِهَا من حاملي هذا المرضِ, الذي جعلَ كلاً مِنهُمَا عقيماً ولا يَتمكنُ مِن الإنجابِ مطلقاً, حتى بطريقةِ زراعةِ النطفِ, لأنَّ نفسَ النطفةِ تكونُ غيرُ نشطةٍ مطلقاً, ولا يُمكنُ تحفيزهَا, ناهيكَ أنَّ هذهِ المتلازمةِ لا تأتي عن طريقِ الأبِ مطلقاً, بل تكونُ الأمُ هي المصدرِ لهذا المرضِ دائماً, وهذا مَا سنوضحهُ أدناه ...

#ولكنَ_الخطأ_الشائعَ :
بينَ الناسِ, هو أنَّ متلازمةَ داون -المنغوليا- تكونُ معروفةً لنَا مِن الكظهرِ الخارجي, ولكنَ الحقيقةَ أنَّ مَا يُمكنُ معرفتهُ مِن الإصابةِ فقط مِن النوعِ الأولِ مِن أصلِ ثلاثةِ أنواعٍ لا يُمكن تشخيصهَا مِن المظهرِ على الإطلاقِ, بل لابدَ مِن التحليلِ الجيني لحاملِ المرضِ بعدَ أن يتمكنُ الوالدانِ مِن إستغرابِ بعضِ التصرفاتِ التي لا يتمكنُ حتى الطبيبُ المتخصصُ مِن تشخيصِهَا, إلا مِن خلالِ أجهزةٍ للتحليلِ الجيني الحديثِ, والذي لَم يرَ النورَ في الوطنِ العربي لحدِ ساعةِ نشرِ المقالِ !!!

حيثُ نتمكنُ كعوامٍ وغيرِ متخصصينَ مِن تشخيصِ حاملي مرضِ المتلازمةِ مِن النوعِ التَثَلُثِ الحادي والعشرينَ, حيثُ يتكررُ الكروموسومُ الحادي والعشرونَ ثلاثَ مراتٍ بدلاً مِن المرتينِ, أي أنَّ الامَ سوفَ يطرحُ رحمهَا بيضةً مكونةً مِن 24 كروموسوم, بينمَا يطرحُ الأبُ نطفةً تحي على 23 كروموسوم, وبالتالي تكونُ مجموعُ الكروموسوماتِ المطروحةِ في البيضةِ الخصبةِ 47 كروموسوماً بدلاً مِن الـــ 46عندَ الأسوياءِ, وبالتالي يكونُ الشخصُ الحاملُ لهذا المرضِ جميعُ خلاياهُ تتكونُ مِن 47 كروسوماً, وهذهِ المتلازمةُ التي يُمكن تشخيصهَا مِن الخارجِ بالنسبةِ لنَا كعوام, لأنَّ كبرَ اللسانِ, وصعوبةَ النطقِ, وإستدارةَ الرأسِ, وقصرَ الذقنِ والرقبةِ, والعصبيةَ وعدمَ تجمعِ الفكرةِ, تكونُ واضحةً جداً لنَا مِن خلالِ المقارنتهِم مع الأصحياءِ, ويُشكلُ هذهِ النوعُ  95% مِن المصابينَ بالمتلازمةِ ...

بينمَا النوعانِ الذانِ لا يُمكنُ تشخيصهمُا مِن الخارجِ مطلقاً, وإن كانَ الناسُ تلاحظُ بعضَ الصفاتِ المتلازمةِ بالمظهرِ الخارجي, بالمقارنةِ مع الأصحياءِ, والذي تُطلقُ عليهِم صفةُ المنغولي مِن بابِ الطرفةِ والتشابهِ تقريبي, والنوعانِ هُمَا :
النوعُ التبادلُ الصبغي, حيثُ يرتبطُ جزءٌ مِن الكروموسومِ الواحدِ والعشرينِ بأحدِ الكروموسوماتِ الأخرى, وهذهِ النوعُ يُشكلُ 4%  مِن حاملي المتلازمةِ ...
ونوعُ الفسيفسائي (الموزايك), وهو أن يمتلكُ حاملُ المتلازمةِ نوعينِ مِن الخلايا, بعضُهَا يتكونُ مِن 46 كروموسوم, والأخرى 47 كروموسوم, وهذا النوعُ هو النادرُ والذي تكونُ نسبتهُ 1% ...

#واللطيفُ :
في مسألةِ المتلازمةِ مِن النوعِ الثالثِ الأقلِ إنتشاراً, يتناسبُ ظهورُ أعراضِ المتلازمةِ على المصابِ طردياً مع عددِ الخلايا ذاتِ 47 كروموسوم, وبالتالي يكونُ الحاملُ لهذهِ الخلايا بالنسبةِ الأقلِ, هو الأقربُ للأصحاءِ مِن حيثُ المظهرِ الخارجي, ونسبةُ الذكاءِ تزدادُ بقلتِهَا, أي يكونُ التناسبُ بينهُمَا عكسياً, وهذا هو الفرقُ الجوهري بينَ المتلازمتينِ مِن النوعِ الأولِ والثاني ...

وتشتركُ الأنواعُ الثلاثةُ بصعوبةٍ في النطقِ بسببِ صغرِ الفمِ وكبرِ اللسانِ الذي يُضَيُقُ على اللوزتينِ, وصعوبةٍ في السمعِ,وقصرِ القامةِ, والإرتخاءِ في المفاصلِ, ممَا يستدعي بصاحبِ المتلازمةِ بالإستعانةِ بيديهِ ورجليهِ معاً لغرضِ الوقوفِ, والتخلفِ المعرفي, والصرعِ, والعصبيةِ المفرطةِ, وعدمِ تجميعِ الكلامِ والأفكارِ ...

#وهنَا :
أعتقدُ أنَّ الكثيرَ مِن الناسِ قد لاحظَ وعرفَ أنَّ الداعي الى ولايةِ أبيهِ يَحملُ هذهِ الصفةِ, ولذا أطلقوهَا عليهِ مِن بابِ التهكمِ, بينمَا هُم لا يعلمونَ أنَّ ما رأوهُ في المظهرِ الخارجي, هو علامةٌ كبيرةٌ وواضحةٌ على أنَّ الداعي حاملٌ لهذهِ الصفةِ, وبعددٍ كبيرٍ مِن الخلايا ذاتِ العددِ الــ 47 , وهذا مَا أثرَ على تأخرهِ في المشي الى أربعِ سنواتٍ تقريباً, بل وتأخرهِ في فترةِ الدراسةِ الإبتدائيةِ, وتأخرهِ العلمي واللغوي الواضحِ, بحيثُ يضطرُ الى إستعمالِ لغةِ الإشاراتِ والعيونِ لغرضِ التخاطبِ والتعبيرِ عمَا يجودُ في خاطرهِ, بل وإنَّ سببَ بقائهِ بلا ذريةٍ الى هذهِ الفترةِ بالرغمِ مِن زواجهِ بإبنةِ عمهِ (أسماء محمد باقر), وبقاءَ أخيهِ الأكبرَ منهُ سناً بلا زواجِ الى الفترةِ الحاليةِ, مع معاناتهِ لحالاتِ الصرعِ المتزامنةِ !!!

بل, إنَّ ما يملكهُ مِن ذكاءٍ الذي يتمتعُ بهِ الأناسُ الأصحاءُ قرابةَ 70-80% , أي أنهُ محتاجٌ الى 30-20% ليصلْ الى مرحلةِ الذكاءِ الإعتيادي, الذي لا يُمكنُ حملتهُ مِن إنهاءِ الدراسةِ المتوسطةِ فقط, بل أنَّ الحاملينَ لهذهِ النسبةِ مِن الذكاءِ لا يُمكن أن يُعتمدَ عليهِم في حفظِ عفتِهِم وشرفِهِم الشخصي, لأنَّهُم في الغالبِ يمتلكونَ الكثيرَ مِن الصفاتِ الجسميةِ التي تميلُ إليهَا أنفسُ السفلةِ والمنحطينَ والمنحرفينَ جنسياً, مضافاً الى ضعفِ مدركاتِهِم العقليةِ التي لا تؤهلهُم أن يكونوا في درجةٍ عاليةٍ مِن الفطنةِ والنباهةِ, فيقعونَ بالمكائدِ والإغراءِ بأبخسِ الأشياءِ, لذا يتحتمُ على الأبوينِ أن يراقبوا أبنَاءَهُم بدرجةٍ عاليةٍ, حفاظاً عليهِم حتى بعدَ أن يبلغوا سنَ الرشدِ والذي يتعدى العشرينَ عاماً بالنسبةِ لحملةِ متلازمةِ المنغوليا !!!

#ولذلكَ :
أقسمُ عليكُم بالذي خَلَقَكُم, وشقَ أسماعَكُم وأبصارَكُم, ماذا سيكونُ موقفنَا في مالو علمنَا يوماً مِن الأيامِ أن منغولياً كانَ قائداً لتيارٍ واسعٍ مِن الشعبِ العراقي, وكانَ منحرفاً نفسياً وخُلُقياً وإخلاقياً, ونصبتهُ دوائرُ الإستكبارِ العالمي وأنفسُنَا وريثاً شرعياً مقامَ أبيهِ (قُدِسَ سُرُهُ), بسببِ غبائنَا وعبودِيتِنَا وإنحرافِنَا عن الشريعةِ الحقةِ الحقيقيةِ ؟!!

ألا يستحقُ بعدَ ذلكَ أن نضربَ وجوهنَا بالنعلِ, ونرطمُ رؤوسنَا بالحجارةِ, ونطلبُ الغفرانَ والتكفيرَ مِن مالكِ الملكِ ولا يستجيبُ لنَا :
 لأننَا تركنَا العقلَ والمنطقَ والحكمةَ وراءَ ظهورنَا, وإتبعنَا الشبهةَ والظنَ والشيطانَ الرجيمَ ...
لأننَا خالفنَا التحذيرَ والتنذيرَ الواردَ عن أهلِ بيتِ العصمةِ ومنزلِ الوحي عليهِم وعلى جدهِم الصلاةُ والسلامُ, مِن خلالِ مخالفةِ النصوصِ التي تحكي ظهورَ منحرفٍ ضالٍ مُضلٍ على ظهرِ الكوفةِ يدعو الى أبيهِ, ويتبعهُ الناسُ على هذهِ الدعوى وهذهِ الشبهةِ حتى يقودَهُم الى جهنمَ وبأسِ المصيرِ ...

حيثُ جاءَ عن أبي جعفر (عليهِ السلامُ) : ( قالَ إذا اختلفَ كلمتُهُم, وطلعَ القرنُ ذو الشفا, لم يلبثوا إلا يسيراً, حتى يظهرَ الأبقعُ  بمصرَ يقتلونَ الناسَ حتى يبلغوا أرمَ, ثم يثورُ المشوهُ عليهِ, فتكونَ بينهما ملحمةً عظيمةً, ثم يظهرَ السفياني الملعونَ فيظهر بهما جميعاً, ويرفعُ قبلَ ذلكَ ثنتي عشرةَ رايةً بالكوفةِ معروفةٍ, ويقبلَ بالكوفةِ رجلٌ مِن ولدِ الحسينِ يدعوا إلى أبيهِ ثم يبثُ السفياني جيوشهُ ) .

وعنه عن سعيد أبي عثمان عن جابر عن أبي جعفر (عليهِ السلامُ) قالَ : ( .... وترفعُ قبلَ ذلكَ ثنتا عشرةَ رايةً بالكوفةِ معروفةً منسوبةً, ويُقْتَلُ بالكوفةِ رجلٌ مِن ولدِ الحسنِ أو الحسينِ يدعو إلى أبيهِ, ويظهر رجل من الموالي فإذا استبانَ أمرهُ وأسرفَ في القتلِ قتلهُ السفياني) ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق