الثلاثاء، 11 أبريل 2017

سُــــؤالٌ وجَــــوابٌ :
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،(الدكتور مهند جاسم الحسيني)

#السؤال :  بواسطة رعد الأطرقجي :

 ان سمح لنا الدكتور جاسم بالسؤال المؤشرات تفيد بأن النظام السوري الطاغوتي قد ضرب شعبه بالقنابل المحرمة دوليا اكثر من 130 ضربة فلماذا استخدمت ادارة ترامب هذا الرد المباغت بعد احداث خان شيخون المؤلمة بحق شعبنا السوري المظلوم الاعزل !؟

#الجواب : أنت تعلمُ أنَّ إجتماعاتِ الأستانةِ جاءَتْ قبيلَ وصولِ الرئيسِ الأميركي ترامبِ الى البيتِ الأبيضِ، وهذهِ مِن النقاطِ التي تُمتدحُ عليهَا رئاسةُ فلادمير بوتن، لأنَّهُ استطاعَ أن يؤسسَ لنفسهِ صفحةً جديدةً مَع الرئاسةِ الجديدةِ الواصلةِ للبيتِ الأبيضِ، بغضِ النظرِ عن هويتهِ وحزبهِ ...

وحقاً أن الأستانةِ نجحتْ نجاحاً باهراً مِن هذهِ الناحيةِ، بينمَا فشلتْ فشلاً ذريعاً عندمَا توهَمَ فلادمير بوتن أنَّهُ خلافٌ سياسي بينَ رئيسٍ وشعبهِ كمَا بدأ أولَ مرةٍ، مِن قبلَ أن تتلاقفهُ المخابراتُ الدوليةُ والإقليميةُ الخادمةُ للمصالحِ الأميركيةِ في المنطقةِ !!!

لذا قلنَا عندمَا أبتسمَ الكثيرُ بانطلاقِ الأستانا ورعايةِ الروسِ لهَا : بأنَّهَا لُعْبَةٌ للأطفالِ والصبيةِ !!!

وعندَمَا وصلَ الجمهوري ترامب الى سدةِ الإدارةِ، ودخلَ حِجْلَتِهَا، بادرهُ الرئيسُ بوتنِ بنيةٍ أكثرُ دهاءاً، مِن خلالِ سحبهِ للبارجاتِ المتواجدةِ في سواحلِ طرطوسَ السوريا ...

وهُنَا لاوجودَ لأي مبررٍ للتحركِ الأميركي على مستوى السياسي وليسَ الستراتيجي، لأنَّ خياراتِ التدخلَ حَاضرةٌ وبقوةٍ، ولكن مَا ينقصهَا الخطأ والهفوةُ الروسيةُ في سوريا ...

 وهَا قد جاءَتُ الهفوةُ (العمديةُ) مِن قبلِ الروسِ في الأراضي السوريا، مِن خلالِ إستهدافِ المناطقِ الخاضعةِ للمعارضةِ بغازِ السارينِ القاتلِ !!!

وبالتأكيدِ أن هذا الخطأ الفادحُ قد جَبَّ ما قبلُ مِن الحسناتِ الروسيا مع الرئيسِ الجديدِ في المائةِ يومٍ الرئاسةِ، وهُنَا لابدَ أن يستغلُ رَسَمَةُ الستراتيجياتِ الأمريكيةِ هذهِ الفرصةِ، ويتلاقفوهَا بمَا يخدمُ مصالحَهُم ويتماشى مع خططهِم، وفي نفسِ الوقتِ أنهَا تمثل تحدياً صريحاً للرئاسةِ الأمريكيةِ في أشهرهَا العَسَلِ الثلاثةِ، وسوفَ يتخذُ مِنهَا الموقفَ المناقضَ مع دعايتهِ الإنتخابيةِ بدرجةٍ طرديةٍ مع خطورةٍ التحدي !!!

#وهُنَا ...
 أتوقعُ جداً الى حدِ اليقينِ او الظنِ الراجحِ :

إنَّ الذكاءَ الروسي في إستيعابِ الرئاسةِ الجديدةِ للولاياتِ المتحدةِ، الى حدِ إتهامِ الإستخباراتِ الأميركيةِ لهُ بالعمالةِ الروسيةِ، لايتناسبُ أبداً مع عمقِ الهفوةِ الروسيةِ مِن خلال إستعمالِ سلاحٍ محرمٍ دولياً بدرجةِ السلاحِ الكيميائي !!!

لذا أتوقعُ أن مَن قامَ بهذا الفعلُ يرجعُ بالمباشرةِ الى الدورِ الإيراني أو الى مُستشاريهِ، لأنَّ ليسَ مِن المصلحةِ على الإطلاقِ أن تبقَ هتانِ الدولتانِ العظمتانِ على شيءٍ مِن التقاربٍ والتفاهمِ ولو بالطريقةِ الحذرةِ، بينمَا تستغلُ هذهِ الإدارةُ هذا التفاهمِ بالتوجهِ للملفاتِ الإيرانيةِ كملفي النووي والصاروخي واليمني !!!

وأمَا إتهامُ الأدارةِ الأميركيةِ للروسِ بالتواطىءِ مَع الحكومةِ السوريةِ في شَنِ غارةِ الكيميائي على خانِ شيخونَ، إلا لِممَارسةِ الضغطِ على الروسِ للإنسحابِ مِن مواقفِهِم لصالحِ النظامِ، وتوجيهِهِم الى التنازلِ عِن الرئيسِ الأسدِ، لأنَّ المصالحَ تتقاطعُ ببقاءِ هذا المجرمِ في سدةِ الحكومةِ السوريةِ !!!

أي أنَّ الأميركانَ إستطاعوا حقاً أن يستغلوا الموقفَ لصالحِهِم، مستغلينَ التصرفَ الإيراني الغبي حقاً ...

لأنَّ زوالَ حكومةِ الأسدِ لاتعودُ بالضررِ الحقيقي إلا على الطرفِ الإيراني ﻻنَّهُم الهدفُ التالي بعدهُ مباشرةً، بينمَا المصالحُ الروسيةُ محفوظةٌ ببقاءِ وزوالِ الرئيسِ الأسدِ ...

وكَمَا قالَ قرادُ بنُ أجدعٍ : (إنَّ غداً لناظرهِ قريبٌ) ...

ويبقى اللهُ تعالى العالمُ بحقيةِ مَا يحصلُ ومَا سيحصلُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق